والثالث ألا يكون محذوفا منه أيضا إلا أنّ الآخر حرف خفيٌّ أو ما
ألحق به فأرادوا أن يُبيِّنوا بلحاق الهاء، ويُقَوُّوا ما كان منها اسما على
حرفٍ واحد
وهذه الأقسامُ في القوة والضعف على هذا الترتيب فلحاقُ الهاء للأول
أقوى ثم يليه لحاقُها للثاني ثم لحاقُها للثالث والقسمان الأخيران هما
المشار إليهما في كلام الناظم
وأما الأول فقد تقدَّمَ فمن أحد القسمين قوله (هما ضاربانه) و (هم
مسلمونه) و (هم قاتلونه) ومنه أيضا: (هُنَّهْ) و (ضربتُنَّهْ) و (اعلمُنَّهْ) و (أينَهْ) و (إنَّهْ)
في (إنَّ) بمعنى (نَعَمْ) قال ابن قيس الرقيات
بَكَرَتْ عَلَيَّ عَواذِلي ... يَلْحَيْنَنِي وأَلُومُهُنَّهْ*
ويَقُلْن شيبٌ عَلا ... كَ وَقَد كَبِرْتَ فَقُلْتُ: إنَّهْ
أنشد البيت الثاني سيبويه وأنشد قطرب لامرأة فَقْعَسِيَّةٍ في الهاء
اللاحقة للمثنى
فَعَلتُهُ لا تَنْقَضي شَهْرَيَنهْ ... شَهْرَيْ ربيع وجُمادَ يَينهْ**
[109]