الوقف ولا يُحتاج إلى التنبيه عليها؛ لأنّ تخصيصه حركة البناء بالذكر يُعطي**
خروجَ حركة الإعراب عن هذا الحكم، فإذًا وجهُ العبارة أن لو قال: ووصلُها
بتحريك بناءٍ غير مدام. لكن يُعتذرُ عن بعذرين:
أحدهما أنّا نزعُم أنه قصد بغير تحريك البناء المستدام الحركتين
حركة الإعراب وحركة البناء غير المدام فيريد أن وصلها بحركة الإعراب
وحركة البناء غير المدام شاذ ويكون ذلك نصا على أن الهاء لا تلحق حركة
الإعراب وهي من المقاصد في هذا الفصل فالنص عليها أولى من أخذها من
قوة الكلام
فإن قيل فأين الشذوذ الحاصل بلحاق الهاء حركة الإعراب؟
فالجواب أن ذلك موجود حكى سيبويه «أعطني أبيضَّهْ**» قال
«أراد أبيضَ فألحق الهاءَ - يعني هاء السكت - كما ألحقها في هُنَّه وهو يريد
هُنَّ» فأنت ترى حركة الإعراب قد ألحقوها هاءَ السكت مع التشديد
الخاص بالوقف أيضا. قال السيرافي: هو من أقبح الشذوذ. قال:
«وبعض أصحابنا يقول هو غَلَطٌ من قائله» ووجَّه القُبْحَ فيه من وجهين
أحدهما أنّ هاء السكت لا تلحق حركة الإعراب وإنما تلحقُ حركة البناء
والثاني أن التشديد إنما يلحقُ الحرف الموقوف عليه والوقف هنا إنما هو
على الهاء لا على الضاد
[103]