في الإعراب فيجري مجراه في كل شيء ومن ذلك (هيهاتِ) في لغة من
كسر التاء فقال (هيهات) فتقول في الوقف (هيهاتْ) بالتاء كجمع التصحيح
لأن من بناها على الكسر يقدّرها تاء الجمع كبيضات ولذلك بناها على
الكسر لأنّ تاء الجمع لا تفتح أصلا
وأما القليل - وهو الإبدال - فعلى ما مضى في الجمع الحقيقي تقول
(عرفاهْ) و (أذرعاهْ) كما قلت (الأخواهْ) و (البناهْ) وأما (هيهاتَ) فنقول فيه (هيهاهْ)
لكن على لغة من بناها على الفتح فقال (هيهاتَ) أجراها مجرى (علقاه)
كان الأصل فيها (هَيْهَيَة) وقد سأل سيبويه الخليلَ عنها اسمَ رجل فقال:
أما من فتح فهي عنده كـ (علقاة) لأنه يقف بالهاء ومن كسر فكـ (بيضات)
لأنه يقف بالتاء ويجيء من هذا أنّ من فتح فهي عنده كالمفرد ومن كسر
فهي عنده كالمجموع فالوجهان في كلِّ واحدة جاريان في القياس على ما
يقتضيه إطلاقه فإن ساعَدَ النقل فصحيح
ثم قال «وَغَيْرُ ذَيْنِ بِالْعَكْسِ انْتَمَى» (ذانِ) إشارة إلى جمع التصحيح
وما ضاهاه وهما أقرب مذكور وغيرهما هو الاسم المفرد المتقدم يعني أن
الإبدال في المفرد على العكس من هذين وقد ذكر في هذين أن القليل هو
[86]