الثقل أو تعذَّر النطقُ كما يتعذَّرُ في الألف نحو (عماد) فكذلك يتعذر في

ثمودٍ وسعيدٍ لأن الياء والواو هنا مدّاتٌ مطلقة كالألف. ووجه ثانٍ وهو أن

الألف والواو والياء حروفُ مد وحروفُ المد تحتمل التقاء الساكنين ولا يحتمله

غيرها فساغ الوقف على الساكن مع سكون ما قبله - وهو حرف اللين -

لاحتماله ذلك بما فيه من المدّ المُشبه للحركة ولذلك جمعوا بين الساكنين

في الوصل إذا كن الثاني مدغما إلى نحو هذين الوجهين أشار سيبويه في

تعليل هذا الموضع

والشرط الثاني أن لا يكون مُدغما فإنه إن كان كذلك لم يجز النقل

لما يلزم به من تحريك الحرف المدغم وذلك قولك رَدٌّ وجَدٌّ لو قلن رَدُدْ

أو (انتفعتُ بِجَدِدْ) لكان فيه من الكراهة ما في قولك رَدَدَ يَرْدُدُ فهو رادِدٌ

وذلك ممنوع عندهم

والشرط الثالث أن لا تكون الحركةُ المنقولة فتحةً في غير المهموز وهذا

الشرط يختصّ باشتراطه البصريون وذلك قوله

وَنَقْلُ فَتْحٍ مِنْ سِوَى الْمَهْمُوزِ لَا ... يَرَاهُ بَصْرِيٌّ، وَكُوفٍ نَقَلَا

[64]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015