هو الذي يقبل حركة غيره لعروِّه من الحركة فإذا كان متحركا فالمحلُّ
مشغول بحركته فلا ينبغي أن تُترَكَ حركتُه ويُحرَّك بحركة غيره وهذا الثاني
فيه نظر وقد نقل إلى المتحرك في الضرورة أنشد الفارسي في التذكرة لأبي
النجم
ويلٌ له ويلٌ لهُ ويلٌ لُهْ ... إذا غَدَا قائده يتلُّهْ
فنقل ضمة الهاء من «لَهُ» إلى اللام وهي متحركة على هذا حمله
الفارسي
والشرط الثاني أن يكون ذلك الساكن يصح أن يتحرك وذلك قوله
« ... لِسَاكِنٍ تَحْرِيكُهُ لَنْ يُحْظَلَا» أي النقلُ إنما يكون لساكن لا يُحظلُ تحريكُه
أي لا يُمنَعُ تحريكه بل يجوز ومعنى الحَظْلِ لغةً المنعُ من التصرُّفِ
والحركة وقد حظَل عليه يحظُل بالضم قال الشاعر أنشده
الجوهري
فما يُعدِمك لا يُعدِمْك منه ... طبانيه فيحظُلُ أو يَغارُ
وقد تضمن هذا الشرطُ شرطين اثنين: أحدهما أن لا يكون حرفا من حروف العلة لأنه إن كان كذلك حصل فيه بتحركه مع تحرك ما قبله الاستثقال لو قلت في (هذا زيدٌ): (هذا زيُدْ) أو في (بِزَيدٍ): (بِزَيدْ) ** وكذلك في (زَوْر): (زَوُرْ) أو (زَوِرْ) هذا إن لم يكن حركة ما قبلها من جنسها فإنها إن كانت كذلك زاد
[63]