ذهب ذلك التوهم لأنه لا يكون المدغم فيها ساكنا أبدا لما في ذلك من
اجتماع ساكنين على غير شرطه
ثم أخذ يذكر شروط الوقفِ بالتضعيف فأتى بشروطٍ ثلاثة:
أحدها ألّا يكون الحرفُ الموقوفُ عليه همزةً وذلك قوله « ... مَا لَيْسَ
هَمْزًا» ما: منصوبة على المفعول باسم الفاعل الذي هو مُضعِفٌ يعني
أنه لا يجوزُ التضعيفُ في الهمزة لأنها لثقلها لا تضاعف على ما هو
مذكورٌ في بابِ الإدغام فلا تقول في الخطأ والرشأ: الخطأْ (ش) الرشأْ (ش)
الثاني أن لا يكون الحرف عليلا وذلك قوله «أَوْ عَلِيلًا» وهو
معطوف على «هَمْزًا» والتقدير: أو قف مُضعفا ما ليس عليلا أي معتلا
فإنه إن كان معتلا لم يصح تضعيفه. وحرفُ العلة الألف والواو والياء فأما
الواو والياء فتضعيفهما يؤدي إلى الثقل المهروب عنه** فلا تقول في
يغزو: يغزوْ (ش) ولا في يرمي: يرميْ (ش) وأما الألف فأولى أن لا يصحّ فيها
التضعيف فيستثقل أو يستخف
[57]