وهذا التوجيه تلقيته من بعض أصحابنا المحققين نفه الله وعليه

يجري أيضا منع الإشارة فيما إذا تحرك ما قبل الهاء بالكسر نحو قوله

تعالى {وما أنسانيهُ إلا الشيطان} ونحوه عند من ضمّ الهاء بعد

الكسرة وهو خلاف ما رواه مكي، فافهمه.

والخامس من المستثنيات: الهمزةُ المسهَّلة بينَ بين إذا وُقف عليها

نحو ذَرَأ وتبرَّأ ومن الخطأ وامرؤٌ ولؤلؤ ويُبْدِئ وتبرئ

فالهمزة هنا تسهيلها بين بين فإذا وقفت عليها فالقياسُ أن لا روم فيها ولا

إشمام لأنها قد سكنت في الوقف وصار التسهيل فيها إذ ذاك

بالإبدال فألف قرا كألف الرحى ويا بيدي كياء يرمي وواو لُوْلو كواو

يغزو فلا يصح فيها غير التسكين كحروف المد واللين. وقد ذكر الداني ومكيّ

عند قوم الإشارة والتسهيل بينَ بين وتعقب ذلك أبو الحسن ابن الباذش بأن

الحرف الموقوف عليه ساكن وطروءَ الرَّوم عليه لا يُوجِب له حركة وإذا كان

كذلك سكنت الهمزة في الوقف كما يجب في كل حرف موقوف عليه ثم تبدل

ألفا أو واوا أو ياء على حسب حركة ما قبلها ولا يتأتى في هذه الحروف روم

وسبيله في ذلك سبيلُ تاء التأنيث المبدلة في الوقف هاءً فلا يكون فيها روم ولا

إشمام لأن الحرف الساكن في الوقف غير الحرف المتحرك في الوصل.

[47]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015