الداني الخلاف عن أهل الأداء وأن منهم من يأخذ بالإشارة قال وهو
أقيس
قال أبو جعفر ابن الباذش «وهو كما قال» يعني كونه أقيس قال
«وإنما نزّل سيبويه الهاء منزلة الساكن في كونها وصلا للرويّ في قوله
عفتِ الديار محلّها فمقامها
لا في امتناع الروم والإشمام» قال «فالواجب الأخذ فيها بالإشارة
وفي ميم الجميع بغير إشارة على ما ذكرنا من نص سيبويه»
هذا ما قالوا وليس على الناظم في عدم استثنائه هذا درْكٌ لإمكان حمل كلامه على ما قال النحاس وهو أقيس الوجهين على ما قال ابن الباذش على أن ما قاله القراء من إلزام الإسكان له وجه وذلك أنّ العلة التي لأجلها منع سيبويه الإشارة في ميم الجميع من استثقال توالي الكسرات أو الضمات وتوالي المتحركات موجودٌ هنا ولأجل ذلك كان من منع هنا مجيزا فيما إذا لم يكن قبل هاء الضمير إلا فتحة كقولك (أكْرَمَه) لفقد الاستثقال الموجود في مسألتنا. فما قاله سيبويه في وجه المنع يصح أن يكون مستندا في المنع هنا
[46]