هذا ما قال وقد نص على هذا المعنى من أنه لا روم فيها ولا
إشمام الفارسي في الإيضاح حين تكلم على الوقف على الهمزة المتحرك ما
قبلها كالخطأ والرشأ فقال «وأما الذين يخففون الهمزة - يريد بين بين -
من أهل الحجاز فيقولون (رعيت الكلا وهذا الكلا وبالكلا) فيقلبونها ألفا
لأنها قد سكنت في الوقف وقبلها فتحة فصارت بمنزلة الألف في راس وفاس
إذا خُفّفت» قال «ولا تشم ولا تروم كما لا تفعل ذلك بألف الرحى
والعصا» قال «ولو كان ما قبل الهمزة مضموما لانقلبت على قولهم في
التحفيف واوا نحو قولهم (هذه أكمو) إذا وقفت على (هذه أكمؤٌ يا فتى)
وإن كانت كسرة انقلبت ياء نحو (أنا أهنِي») قال «ولا إشمام في هذه الواو
ولا هذه الياء ولا رَدْمَ كما لا إشمام ولا روم في واو يغزو ولا ياء
يرمي».
وعلى هذا المعنى الذي قرره الفارسي نص سيبويه في باب الوقف في
الهمز غير أنه نفى الإشمام ولم يتعرض للروم بنفي ولا إثبات فهو
محتمل إلا أنه قد فسر بكلام الفارسي والظاهر من قول الفارسي
ما قاله ابن الباذش من أن الروم وارد على السكون وإلا فكانوا يذكرون جواز
الوقف بالروم ابتداء ثم ينصون على المنع فيما إذا وقفوا أولا بالسكون
[48]