بنى * وقفُه على وصله فلا يحدث في الوقف ما لا يكون في الوصل
وما قالاه ردٌّ على كلام العرب فهو رد مردود على أنه قد حكى الكسائي الوقف
على قوله تعالى {حتى إذا أتوا على وادِي النمل} بالياء ويقول
اسمه وادي فلا يتم إلا بالياء وظاهر هذا النقل أنه تناقض في مذهبه
لأن هذه العلة موجودة في قاضٍ وغازٍ لأن الاسم قاضي وغازي فيجب على
هذا أن يقف بالياء والصحيح مذهبُ أهل البصرة
ومعنى كلام الناظم أن المنقوص الذي نُوِّن وذلك إذا لم يكن فيه ألِف
ولام ولا إضافة إذا وُقِف عليه في غير النصب فحذفُ تلك الياء أولى من
إثباتها فاستثناؤه المنصوبَ يدلُّ على أن مراده المرفوعُ والمجرور ويدلُ على
أن مراده ما زاد على حرفٍ واحد أصلي قوله بعد ذلك «وَفِي ... نَحْوِ مُرٍ
لُزُومُ رَدِّ الْيَا اقْتُفِيْ» فذكر هذا أخيرا صريح في عدم إرادته إياه في سائر
الأقسام
[29]