أيضاً وعلى هذا الوجه قراءة الجماعة إلا ابن كثير {ولكل قوم هاد}

{وما عند الله باق} {وما لهم من الله من واق}

والوجه الثاني ثبوتُ الياء وهو وجهٌ جيِّدٌ أيضا فنقول هذا قاضي

وهذا غازي ومررت بمستدعِي ومررت بشجي وما أشبه ذلك وعليه قراءة

ابن كثير {ولكل قوم هادِيْ} {وما عند الله باقِيْ} {وما لهم

من الله من واقِيْ} قال سيبويه «وحدثنا أبو الخطاب أنّ بعض من

يُوثَق بعربيته من العرب يقول هذا رامي وغازي وعمي، أظهروا في الوقف

حيثُ صارت في موضع غير تنوين لأنهم لم يُضطروا هنا إلى مثل ما

اضطُروا) إليه في الوصل من الاستثقال) يعني أنّ الموجبَ لحذف الياء

إنما كان ملاقاة التنوين لها إذ كان الأصل قاضِيٌ وغازِيٌ فاستثقلت

الحركة على الياء فحذفت من اللفظ فالتقى ساكنان الياء والتنوين فوجب

حذفُ الياء لذلك وأما في الوقف فقد زال ما أوجب حذفها فوجب رجوعُها

إلى حالها من الإثبات اعتدادا بعارض الوقف

وهذان الوجهان في هذا القسم هما المرادُ في قول الناظم «وَحَذْفُ يَا

الْمَنْقُوصِ ذِي التَّنْوِينِ» إلى آخره وقد حكى ابن الأنباري عن الكسائي والفراء

إبطال الوجه الثاني وزعما أن لا يوقف إلا بحذف الياء واحتجا بأن الكلام

[28]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015