الاسمُ المنقوص في أحكام الوقف على أربعة أقسام ذكرها الناظم
كلَّها إذْ لا يخلو الاسم المنقوصُ أن يكون بعد النقص لا يبقى من حروفه
الأصول إلا حرفٌ واحد أو يبقى أكثرُ من ذلك وإن بقِي أكثرُ من ذلك فلا
يخلو أن يكون منصوبا أو لا وإن لم يكن منصوبا فلا يخلو أن يكون منوّنًا أو
لا فهذه أربعة أقسام يترتبُ الكلامُ عليها على حسب ما رتبه بعد أن نقول:
المنقوص الذي أراده إنما هو ما كان آخره ياءً قبلها كسرة* نحو
قاضٍ وغاز ومستدع ونحو ذلك فأحد الأقسام المنقوصُ المنوَّن غير
المنصوب وغير الباقي على حرفٍ واحدٍ نحو قاضٍ وغاز فهذا القسم في
الوقف عليه وجهان:
أحدهما أن تحذف الياء وتقف على ما قبلها فتقول هذا قاضْ
وهذا رامْ ومررت بقاضْ ومررت برامْ وكذلك هذا داعْ وهذا مستدعْ
وهذا عَمْ تريد العَمِي* وهذا شّجْ ونحو ذلك وهو أرجح الوجهين واللغةُ
الفصيحةُ قال سيبويه «فهذا الكلام الجيِّد الأكثر» ووجهه أن الياء
المكسورة ما قبلها لما كانت تُستثقلُ وكانت محذوفة في الوصل والوقف
عارض والعارض لا يعتد به في الأمر الكثير تركوها محذوفة في الوقف
[27]