واستُدلَّ للكسائي أن حذف الزائد أولى من حذف الأصلي فلذلك
كانت ألفُ التنوين هي المحذوفة في كل حال
* * *
وَاحْذِفْ لِوَقْفٍ فِي سِوَى اضْطِرَارِ ... صِلَةَ غَيْرِ الْفَتْحِ فِي الْإِضْمَارِ
الإضمار يريد به الضمير أي: في الاسم ذي الإضمار يعني أن
الضمائر إذا وقفْتَ عليها فإن صلتها وهي ما يتبع حركاتها من حروف
المد على وجهين:
أحدهما أن تكون تابعة لغير الفتح وذلك إذا تبعت الضم ولا تكون
هناك إلا واوا أو الكسر ولا تكون إذ ذاك إلا ياءً فهذه لا بد من حذفها عند
الوقف لا عند الوصل ولا في الضرورة وذلك قوله «وَاحْذِفْ لِوَقْفٍ فِي
سِوَى اضْطِرَارِ» إلى آخره فتقول في رأيتُهُو: رأيتُهْ وفي لهُو لهْ وضربَهُو ضربهْ وكذلك تقول في عليهُو ولديهُو على من وصل الهاء عليه ولديهِ وكذلك منهُو وعنهُو وتقول منْهْ وعنْهْ وكذلك تقول في بهِي وضربْتِهِي وعليهي وإليهي: به وضربْتِهْ وعليْهْ وإليْهْ وفي هُمُو هُمْ وفي أكرمكُمُو أكرمكُمْ وفي خرجتُمُو خرجتُمْ وفي أنتُمُو أنتُمْ وكذلك ما أشبهه
[13]