تُمالُ فلا يُقال (رأيت عَمْرَي*) في (رأيت عَمْرَن) يعني بالإمالة وأما

كونها لم تقع قافية فقد نقل غيرُ ابن عصفور أنها وقعت كذلك وأنهم وجدوا

في كلمة مقصورة

فلا تُرَى أمرًا سُدى

وبعد ذلك

لكل حمد يُشْتَرى

وأنشد الزجاجي

ورُبَّ ضيفٍ طرَقَ الحيَّ سُرى ... صادَفَ زادًا وحدِيثًا ما اشْتَهى

وقد يُعتذر عن هذا أيضا بأنه نادر وبنحو ما اعتذر ابن الباذِش في

الإمالة واستدل للمازني على مذهبه بأن ما آخره ألفٌ قبل التنوين فيه فتحةٌ

في الأحوال كلها فصار في جميع أحواله كزيدًا في حالة النصب فلما

ساوى الصحيح المنصوبَ جميع أحواله أبدل من التنوين الألف كما

أبدَلوا في المنصوب الصحيح وأيضا اتفق البصريون على أنه في النصب

بدلٌ من التنوين على ما نقل ابن جني وصورة المرفوع والمجرور كصورة

المنصوب فليكن الحكم كذلك في الجميع وهو استدلالٌ فيه ضعف

[12]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015