وقال أبو عمرو الفَقْعَسِيُّ
أعددت للوِرْدِ إذا الوِردُ حَفَزْ ... غَرْبًا جرورًا وجُلالا خُزَخِزْ
ثم قال
كأنَّ جَوْفَ جِلْدِه إذا احتفَزْ ... في كل عَضْوٍ جُرْذَيْنِ وخُزَزْ
أراد كأن في جوف جلده في كل عضو منه جُرْذَين وخُزَزَا
ثم إن ظاهر هذا الكلام يشمل زائدا إلى ما تقدم التمثيل به نوعين
أحدهما المنقوص إلا أنّ الناظم أخرجه وذكر حكمه لما فيه من
الأحكام المخالفة لما ذكر هنا
والثاني المقصور وهو لم يخُصَّه في هذا الباب بذكر فالعبارة شاملة
له وهي تقتضي فيه ما تقتضي في الصحيح الآخر من أنك تحذف التنوين
في الرفع والجر وتقف عليه في النصب بعد إبداله ألفا فإذا قلت هذا
فتى ووقفت عليه أو مررت بفتى فتلك الألف هي الأصلية نظيرُ الدال في
زيد
وإذا قلت رأيتُ فتى فالألف هي المبدلة من التنوين نظيرُ الألف في
رأيت زيدا وحُذفت الألفُ الأصلية لاجتماع الساكنين فالناظم لما رأى الحكم
المقرَّر غير ظاهر في المقصور حمله على ما ظهر فيه وهو الصحيح الآخر وهو
[9]