الفصحى حذفها في هاتين الحالتين لمكان ثقل الواو والياء في أنفُسهما بخلاف
الألف فإنها خفيفة فإذا اجتمعت الضمة أيضا مع الواو والكسرة مع الياء
كان ذلك أثقل ولم يكن في الفتحة مع الألف ثقل فتركوها على حالها على أن
بعض العرب يعامل الألف معاملة الواو والياء في الحذف فيقول رأيتُ زيدْ
كما يقول هذا زيدْ ومررت بزيدْ ولم ينبِّه على ذلك الناظمُ لقلَّته، ثبت نقلُ
هذه اللغة في كتاب سيبويه في النسخة الشرقية منه عن أبي الحسن
وحكاها الفارسي عن قطرب عن أبي عُبَيدة وأنشد بيت الأعشى
إلى المرءِ قيسٍ أُطِيلُ السُّرى ... وآخُذُ من كلِّ حَيّ عُصُمْ
وأبياتا آُخَر ومنه أيضا ما أنشده قطربٌ من قول عدي بن زيد
ونسبَه البكري لطرفةَ
شَئِزٌ جَنْبِي كأنيْ مُهْدَأٌ ... جَعَل القينُ على الدَّفِّ إبَرْ
[8]