قال ابن الضائع: وكان الأستاذ أبو علي يأخذ عليه في ذلك, يعني في كونه قاس على ما هو شاذ, وكان الشلوبين يجعل ذلك من شواذ النسب, ثم وجهه الشلوبين بأن الهمزة في التثنية لها ثقل خاص بها, وهو وقوعها بين ألفين, ومما يدل على ثقلها عندهم أن ممن لغته تحقيق الهمزة من يسهلها إذا وقعت بين ألفين, كالوقف على: رأيت كساء, حكاه سيبويه, كما أن المحققين يسهلون الهمزة المجتمعة مع مثلها.
ولما أتم (الناظم) الكلام على التثنية, وما تعلق بها من الأحكام, أخذ يذكر الحكم في جمعي التصحيح, وهما الجمع على حد التثنية, والجمع بالألف والتاء, فقال:
واحذف من المقصور في جمع علي ... حد المثنى ما به تكملا
والفتح أبق مشعرًا بما حذف ... وإن جمعته بتاء وألف
فالألف اقلب قلبها في التثنية ... وتاء ذي التا ألزمن تنحيه
وابتدأ بذكر ما عداه.
والمجموع كما تقدم أربعة أقسام: