قالوا: والهمز أكثر في كلام العرب.

ومنها أنهم حذفوها رأسًا في التثنية من أربعة ألفاظ, وهي خنفساء, وباقلاء, وعاشوراء, وقرفصاء, فقالوا: خنفسان, وباقلان, وعاشوران, وقرفصان.

وأجاز ذلك الكوفيون قياسًا في كل ما طال من الممدود كالألفاظ المتقدمة, فيقولون: قاصعان, حاثيان, في: قاصعاء, وحاثياء, وكذلك ما أشبه.

ومنها أنهم حكوا أن من العرب من يبدل من الهمزة الياء, فيقولون: حمرايان, وبيضايان, ونحو ذلك, وأجازوه قياسًا, أعنى الكوفيين, وكل هذا, إن وجد في كلام العرب, من قبيل المقصور على النقل لندوره, فالصواب ألا يبني عليه.

ومنها في المبدلة من أصل أن الكسائي حكى قلبها ياء عن بعض العرب, فيقولون: كسايان, وردايان, وقضايان, ونحوها, وكأن قولهم: "عقلته بثنايين" من هذا, ولكن وجه هذا بناؤه على علامة التثنية, كما بنوا (سقاية) على التاء, وذلك لأنهم لم ينطقوا له بمفرد, وهذا أيضًا من الشذوذات.

ومنها في الأصلية: قلبها واوا, فيقال: قراوان, ووضاوان أجاز ذلك الفارسي قياسًا على قول بعضهم في النسب: قواوي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015