وأما المنقوص فمما شذ منه ردهم لام الكلمة المعتزم حذفها, فقالوا في (يد): يديان, قال:
يديان بيضاوان عند محكم ... قد تمنعانك أن تضام وتضهدا
وفي (دم) دميان, ودموان, قال الشاعر:
فلو أنا على جحر ذبحنا ... جرى الدميان بالخبر اليقين
وهذا إذا لم يحملا على أنهما تثنية للغة القصر, إذ قالوا: الدما, واليدا, كالفتى, والرحى, وقالوا في (الأخ) و (الأب): أخان, وأبان, وهما أيضًا محتملان لأن يكونا تثنية على لغة النقص مطلقًا.
وأما المقصور: فشذ منه أشياء, منها أنهم قالوا: مذروان, فقلبوا الألف إلى الواو وهي رابعة, قال عنترة:
أحولي تنفض استك/ مذرويها ... لتقتلني فها أنا ذا عمارا