قد علمت أخت بني السعلاء ... وعلمت ذاك مع الجزاء.
أن نعم مأكولاً على الخواء ... يالك من تمرو من شيشاء.
ينشب في المسعل واللهاء
قالوا: قمد (السعلى) و (الخوى) وكذلك (اللها) لأنها مقصورة، وأنشد ابن الأنباري:
إنما الفقر والغناء من الله فهذا يعطى وهذا يحد.
وأنشد أيضًا:
لم نرحب بأن شخصت ولكن ... مرحبًا بالرضاء منك وأهلا.
ولم يشر الناظم إلى مذهب له في المذهبين، بل قال: "والعكس بخلف يقع" يعني عكس قصر الممدود، وهو مد المقصور.
وقد أول البصريون هذه الأبيات، ورموها بجهالة القائلين، والإنصاف أن ما نقلوه فهم ذوو عهدته، وهم محمولون على الصدق، والتأويل بعيد، إلا أن ذلك نادر شاذ، لا يبلغ مبلغ أن يكون جائزًا كقصر الممدود.
ثم يعاد النظر مع الناظم في هذه المسألة من ثلاثة أوجه:
أحدها: أنها من مسائل الضرائر المختصة بالشعر، فهي، من هذا الوجه،