والثالثة: أنه أطلق القول في الجملة ولم يقيدها باسمية ولا فعلية والموجود في كلام العرب التسمية بالجملة الفعلية خاصة كما تقدم في التمثيل، فيحتمل أن يكون إطلاقه قياسيا، لأن التسمية بالجملة الاسمية سائغ، فلو سميت بـ "زيد قائم" أو هذا أبوك، وما أشبه ذلك لجرى مع برق نحره، وذرى حبا، على طريق واحد، ويحتمل أن يكون إحالة على ما سمع فكأنه يقول: قد سموا بالجملة، فإليك البحث على أي الجملتين هي، ولا محذور في هذا.
والرابعة: أن قوله: (ذا إن بغير ويه تم إعربا) فيه إطلاق القول بالإعراب فيشمل وجهين:
أحدهما: إضافة الأول إلى الثاني فيقال: هذا بعل بك ورام هرمز كما يقال: هذا عبد الله وامرؤ القيس. قال سيبويه: ومن العرب من يضيف بعل إلى بك، كما اختلفوا في رام هرمز، فجعله بعضهم اسما واحدا وأضاف بعضهم رام إلى هرمز، وكذلك مارسرجس وقال بعضهم:
* .... مارسرجس لا قتالا*
قال: وبعضهم يقول في بيت جرير:
لقيتم بالجزيرة خيل قيس ... فقلتم مارسرجس لا قتالا
يعني بالإضافة، وكذلك معدى كرب، ومنهم من يضيف ويصرف كرب