بني هاشم ببه وإنما ببه صوت كانت أمه ترقصه به وهو صبي، وذلك قولها له:

لأنكحن ببه ... جارية خدبة

مكرمة محبه ... تجب أهل الكعبه

وقال الجوهري: ببه لقب عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب والي البصرة وهو الذي يقول له الفرزدق:

وبايعت أقواما وفيت بعهدهم ... وببة قد بايعته غير نادم

فهذا النوع من المنقول لم ينبه عليه الناظم، وكان من حقه ذلك.

والجواب: أن هذا غير وارد على الناظم من ثلاثة أوجه:

أحدها: أنه عند ابن مالك ليس بمنقول من الصوت، وإنما هو منقول من قولهم للصبي قد تببب فهو بب، والأنثى ببة، أي: سمنا فكأنه منقول من الصفة عنده، لا من الصوت.

والثاني: أنه لو سلم أنه صوت في الأصل فهو في المنقولات قليل حتى أنهم لا يكادون يجدونه في غير ببه، وهذا يكفي في عدم اعتباره له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015