فالجواب: أنه راجع إلى بناء الصوت/ وسيأتي وجه بيانه مكملا في باب أسماء الأفعال والأصوات.

وأما ذو الإضافة- وهو القسم الرابع- فهو الذي عنى بقوله: (وشاع في الأعلام ذو الإضافة) وذو الإضافة هو الاسم المركب من المضاف والمضاف إليه، يعني أن هذا النوع من الأعلام شاع، وكثر في كلام العرب واشتهر وهو على ضربين نبه عليهما المثالان:

أحدهما: ما ليس بكنية وهو المشار إلهي بعبد شمس، وهذا الاسم سمت به العرب كثيرا كعبد شمس بن عبد مناف وغيره، ومثله عبد المطلب، وعبد الله، وعبد مناف، وعبد الكعبة، وامرؤ القيس، وأنف الناقة، ووزن سبعة، وأشباه ذلك.

والثاني: ما هو كنية وهو المشار إليه بأبي قحافة، وهو كنية والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، ومثله أبو بكر، وأبو طالب وأبو عمرو، وأبو القاسم، وأبو عاصم، ونحو ذلك، ومنه ما أوله أم كذا، من كنى النساء نحو: أم رومان، وأم كلثوم، وأم العلا. وقد تم تفسير كلامه، ويتعلق بعد هذا بالفصل مسائل:

إحداها: أن العلم المنقول ثلاثة أضرب: منقول من اسم معنى كفضل ومنقول من اسم عين كأسد، ومنقول من صوت كتسميتهم بعض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015