فقلت له احمل فوق طوقك إنها ... مطبعة من يأتها لا يضيرها.

وهذا النوع قليل.

ووجه ما أشار إليه من ضعفه ما تقدم من أن العرب تكره أن يظهر لأداة الشرط عمل في اللفظ، ثم لا يكون له جواب مجزوم، وهكذا اجرى الأمر في كلامهم، على ما أخبر به سيبويه عنهم، وهو معنى ما علل به المسألة على الجملة.

وأما تأويل الكلام فعلى أحد وجهين:

أحدهما: أن يكون على التقديم والتأخير، فيكون الفعل المرفوع دليل الجواب، لا جوابا حقيقة، كأنه قال: إنك تصرع إن يصرع أخوك، وكذلك: أنفع متى ما أملك الضر، ولا يضيرها من يأتها، كما تقدم في توجيه المسألة قبل هذا، فيكون مثل ما أنشده سيبويه:

هذا سراقة للقرآن يدرسه ... والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015