الضمير في "رفعه" عائد على "الجزاء" على حذف المضاف، يعني أن رفع الفعل المضارع الواقع جزاء، إذا كان فعل الشرط مضارعا، ضعيف نادر، لم يقل: إنه شاذ، كما قال غيره: من أنه لا يجوز إلا في الشعر، لأن مثل هذا عنده ثبت في النثر، حكى ابن جنى في "المحتسب" عن طلحة بن سليمان أنه قرأ: } أينما تكونوا يدرككم الموت} برفع "يدرككم".
وفي الشعر من هذا جملة صالحة، نحو قول جرير بن عبد الله البجلي أنشده في الكتاب:
يا أقرع بن حابس با أقرع ... إنك إن يصرع أخوك تصرع.
وأنشد أيضا للعجير السلولي:
وما ذاك أن كان ابن عمي ولا أخي ... ولكن متى ما أملك الضر أنفع.
والقوافي مرفوعة. وقال الآخر: