إذا قال غاوٍ من تنوخ قصيدة ... بها جرب عدت على بزوبرا
وزوبر الشيء: كماله، يقال: أخذت الشيء بزوبره، أي أخذته كله، ولم أدع منه شيئا. وقال الآخر:
قالت أمامه ما لثابت شاخصًا ... عاري الأشاجع ناحلًا كالمنصل
إلى أبيات غير هذه، ذكرها ابن الأنباري في "الإنصاف" وأكثرها أعلام، وكأنهم راعوا العلمية في منع الصرف وحدها للضرورة، كما أهملوها أيضًا للضرورة.
والناظم لم يلتزم في المسألة مذهبا معينًا، وإنما أخبر بما جاء في السماع خاصة؛ إذ ما جاء من ذلك ظاهرٌ فيما قال من منع صرف المنصرف، ويصعب تأويل جميع ما جاء منه.
والمسألة مختلف فيها على قولين: