ولا تهدي الأمر وما يليه ... ولا تهدن معروق العظام
وأما إذا كان الضمير ألفا نحو: هل تغزوان؟ وهل ترميان؟ فإنها تبقى على حالها فتقول: هل تغزوان؟ واغزوان، وهل ترميان؟ وارميان.
وفتح آخر الفعل لأنه كان كذلك قبل لحاق النون، فلم يحتج إلى التنبيه عليه.
والعلة في بقاء ألف الضمير ما تقدم، فقد حصل حكم الصحيح الآخر، والمعتل الآخر بالواو أو بالياء مع التجرد من الضمير، ومع لحاقه.
وبقي قسم واحد وهو المعتل الآخر بالألف مع التجرد من الضمير، نحو: يخشى، ويرضى، واخشن يا زيد، وارض، ومع لحاقه نحو: ارضوا يا زيدون، واخشى يا هند، وارضيا يا زيدان.
أما هذا الأخير: فداخل أيضا تحت الأستثناء في قوله: "إلا الألف" فإنها لا تحذف أصلًا؛ بل تبقى على حالها قبل لحاق النون، كما تقدم في الياء والواو.
وأما ما عداه فأخذ في حكمه فقال: "وإن يكن في آخر الفعل ألف" يريد أن الفعل إذا كان في آخره ألف نحو (يرضى، ويخشى) فإنه على قسمين:
أحدهما: أن يكون ذلك الفعل قد رفع فاعلًا ليس بياء الضمير ولا واوه.
والثاني: أن يكون قد رفع فاعلًا هو الواو أو الياء.
فإن كان الفاعل غير الواو والياء، وسواء كان مضمرًا أو ظاهرًا، فالحكم أنك تقلب الألف ياء مطلقا، كانت منقلبة عن ياء، كاسعين، فإنه من (السعي) أو عن واو كارضين، وكذلك المضارع منهما نحو: هل تسعين؟ وهل ترضين؟ لما يأتي في التصريف إن شاء الله.