والمضمر احذفنه إلا الألف ... وإن يكن في آخر الفعل ألف
فاجعله منه رافعًا غير اليا ... والواو ياءً كاسعين سعيا
واحذفه من رافع هاتين وفي ... واوٍ شكل مجانس قفى
نحو اخشين باهند بالكسرويا ... قوم اخشون واضمم وقس مسويا
يعني أن المضمر المذكور، وهو اللين، لابد من حذفه إذا لحقت إحدى النونين، فتقول: اضربن يا زيدون، واضربن يا هند، فتحذف الواو والياء، لأنهما ساكنتان، والنونان كذلك، فيلتقى ساكنان، فيحذف اللين لالتقائهما، ما عدا الألف، فإنها لا تحذف، فلا تقول في (اضربا): اضربن يا زيدان، لالتباسه بفعل الواحد، فأبقوا الألف ولم يضر بقاؤها، وإن كان اجتماع الساكنين حاصلا، لأن النون المشددة بعد الألف [كالمشدد بعد الألف] في راد، ودابة، وشابة.
فإن قلت: فهلا قالوا: اضربين، واضربون، لأنهم أيضا يقولون: تمود الثوب، وهل تضربيني يا هند؟ تريد تضربينني، وأصيم، ومديق، في تصغير أصم، ومدق.