أما السماع: فنحو قول أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -: "أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نفر من الشعريين". وقول الشاعر:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني ... حميدًا قد تذريت السناما
وقال الآخر:
بكم قريشٍ كفينا كل معضلةٍ ... وأم نهج الهدى من كان ضليلا
وأما القياس فظاهر، فإن ضمير الغائب إذا كان البدل منه جائزا، كقول الشاعر:
على حالةٍ لوأن في القوم حاتمًا ... على جوده لضن بالماء حاتم
وعليه حمل قوله تعالى: } وأسروا النجوى الذين ظلموا {، كان هنا جائزا وأيضا إذا كان جائزا في (بدل البعض والاشتمال) وإن كان المبدل منه ضمير حاضر، فليجز في بدل الكل، .