ومنه أيضًا قول بعض العرب: وبك وأهلاً وسهلاً، لمن قال: مرحبًا وأهلاً، أي بك مرحبًا وأهلاً وسهلاً.
ومن ذلك عند المؤلف قوله تعالى: } ولتصنع على عيني {أي لترحم ولتصنع على عيني، وقوله تعالى: } فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبًا ولوافتدى به {أي لو ملكه وافتدى به.
ومنه أيضًا في الفاء قوله تعالى: } اضرب بعصاك الحجر فانفجرت" الآية.
التقدير: فضربن فانفجرت، وقوله: } أن اضرب بعصاك البحر فانفلق {كذلك.
وقدم الاستشهاد بهذا في حذف العاطف والمعطوف لصلاحيته شاهدا في الموضعين.
وهنا تنبيهان:
أحدهما: أن معظم هذه الأمثلة في كلامي متكلمين اثنين، لا في كلام متكلم واحد.
وقد اختلفوا هل من شرط الكلام أن يكون من متكلم واحدٍ أم لا؟
فمنهم من اشترط ذلك بناًء على أن الكلام عمل / واحد، فلا يكون عامله إلا واحدًا.