فـ (أو) على بابها، وتفسير ابن مالك لها بـ (ولا) تفسير معنى لا تفسير لفظ، وعلى هذا الترتيب يجري النفي في التخيير أيضًا. فكلام الناظم وتقسيمه صحيح، لا تداخل فيه. والله أعلم. ثم قال:
ومثل أو في القصد إما الثانية ... في نحو إما ذي وإما النائية
قوله: "إما الثانية" يشعر بأن ثم (إما) أولى لا بد منها في الكلام.
وهذا صحيح في القياس، فإنك تقول: (قام إما زيد وإما عمرو) و (اضرب وما بشرا إما بكرًا) فلا يجوز أن يؤتي في الكلام بواحدة، وما جاء من ذلك فنادر لا يقاس عليه. ومثال ذلك قول ذي الرمة أو الفرزدق، وأنشده الفارسي.
تهاد بدارٍ قد تقادم عهدها ... وإما بأمواتٍ ألم خيالها
وأنشد سيبوبه للنمر تولب: