يَبْغُونَ (?)} والتقدير: وَعَدَهُ اللهُ الحُسْنَى، ويَبْغُونَه.
وجاء في الشعر منه كثير، فلا يبعد أن يكون المؤلف أحال إحداهما على الأخرى في هذا الحكم لقرب ما بينهما.
وهذا على تسليم أنه قَصد هذا المقدار، وقد يقال: إنه لم يَقصد فيه إلا لزومَ رجوع الضمير فقط. وأما الحذف فسكت عنه في الموضعين.
وقد يكون هذا المَحْمل اقربَ إلى مراده. والله اعلم.
وإذا ثبت هذا فلا عليه من ذكر الحُكْمين اللذين ذكرهما في الشَّطْرين. أما الأول فضروري، وأما الثاني فمكمَّل.
وقد تم الكلام على النوع الثاني من أنواع ما يُنْعت به.
والنوع الثالث المصدرُ، فإن المصدر قد يقع نعتاً، ويكثر في الكلام، ولذلك قال:
ونَعَتُوا بمَصْدَرٍ كَثِيَرا
فاَلَتَزَمُوا الإفْرَادَ والتَّذِكْيَرا
((كثيراً)) حال، كضربتُه شديداً، أو نعتُ مصدرٍ محذوف.