وتِلْوُ أَلْ طِبْقٌ وما لَمْرِفَهْ
أْضِيفَ ذُو وَجْهَيْنِ عن ذِي مَعْرِفَهْ
هَذا إذَا نَوَيْتَ مَعْنَى مِنْ وإنْ
لَمْ تَنْوِ فَهُوَ طِبْقُ مَا بِهِ قُرِنْ
لما أتم الكلام على الأحكام المشتَركِة مع ((باب التعجب)) شرع في الأحكام الخاصة بهذا الباب.
ومن ذلك حكم مطلوب (أَفْعَلُ) من إضافةٍ وما أشبهها، وما يلزم عن ذلك من لزوم (أَفْعَلُ) طريقةً واحدة أو اختلافه، بحسب ما كان جارياً عليه. فلنذكْر أولاً ضابطَه الذي ارتضى، ثم بعد ذلك يُجْرىَ على ألفاظه. بحول الله. والذي ذَكَر من ذلك أن ((أفعل التفضيل)) على ضربين:
أحدهما أن يكون مجرَّداً من الألف واللام والإضافة. والثاني أن يكون غير مجرد.
فأما الأول فيَلزم أن يُذكر معه (مِنْ) ومجروُرها، إمَّا ظاهراً نحو: زيدٌ أفضلُ مِنْ عَمْروٍ، وبِشْرٌ أَكْرَمُ منَ بكْرٍ.
ومنه في القرآن الكريم {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيِد} (?)، {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إلَيْهِ مِنْكُمْ} (?).
وإمَّا مقدَّراً نحو ذلك: اللهُ أكبرُ، قال سيبويه: معناه: من كل شيء (?)