والمعنى: حيث واجه واحفٌ جرعَ المِعَا، لأنه من الالتقاء. وكذلك قوله (?):

تَقُولُ عَجُوزٌ مَدْرَجِي مُتَرَوِّحا

على بابِها مِنْ عنْد رَحْلِي وغَاديَا

أي وقت دُروُجِي. وأنشد سيبويه لحُمَيْد الأرْقَط (?):

وما هيَ إلا في إزَار وعلْقَةٍ

مُغَارَ ابن هَمَّامٍ على حَيَّ خَثْعَمَا

أي في وقت إغارة ابن هَمَّام.

فمثلُ هذا لا يُعْتَد به في عمل اسم المكان ولا اسمِ الزمان، فأما البيتان الأوَّلان وما أشبههما فقليلٌ، ومحمول على حذف المضاف، والتقدير: كأنَّ موضع جَرِّ الرامساتِ، وظَلَّت بموضع مَلْقَى وَاحِفٍ. وبهذا يصير العامل اسمَ المصدر لا اسمَ المكان.

وأما الآخَران فمن باب ((ما نابَ فيه المصدر عن الظرف)) وهو الذي نَبَّه عليه الناظم في قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015