الناظم هنا وكذلك في التسهيل (?) / تقتضي جواز الجميع، فهو مشكل! ... 383

والرابع: أن قوله ((فأضِفِ)) يقتضي لزومَ الإضافة إلى المفرد المعرفة، لأن قوله ((فأضِفِ)) أمرٌ بذلك، لم يُقيِّده بالجواز، كما قال في المسألة قبل هذا: ((أضِفْ جوازاً)) فدلّ على أنه يريدُ وجوبَ الإضافة التي قَدَّم، وهي الإضافة إلى المفرد المعرف. وذلك حكمٌ غير صحيح؛ بل هو على الجواز إذا كُرِّرت، فلك أن تَضِيفَ إلى النكرة، فتقول: أيَّ رجل وأيَّ امرأةٍ أكرمتَ؟ وإلى المعرفة غير المفردة فتقول: أيُّ الرجلين وأيُّ المرأتين أكرمُ؟ وكذلك أيُّ بني تميم وأيُّ بني فلان أفضلُ؟ وما أشبه ذلك. فلا يُقتصر به على المفرد المعرفة، خلافُ ظاهر كلامه.

والجواب عن الأول: أنَّ تأتيِّ التكرار في محصول الاعتياد (?) إنما يحصلُ مع العطف، والواو أصلُ البابِ، فهو الذي يَسبقُ للأذهان، فترك ذكره اتكالاً على فهمه، وعلى أنه قال عِوَضَ ذلك:

ولا تُضِفْ لمفرَدٍ مُعَرَّفِ

أيّا وكرّرها بواوٍ تُضِفِ

أو انْوِ الاجزا ... ...

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لكان أولى.

وعن الثاني: أن ظاهر كلامه هنا وفي التسهيل (?) إجراء القياس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015