ومن ذلك إضافة الصفة إلى الموصوفِ، فمن ذلك قول الشاعر، وهو من أبيات الحماسة (?): ... / ... 355
إنا مُحَيُّوكِ يا سَلْمى فَحَيَّينَا
وإن سَقَيْتِ كرامَ النّاس فاسْقِينَا
فالمعنى: وإن سَقَيتِ الناسَ الكرامَ فاسِقيناه، وعلى هذا تقول: (لقيت (?)) شجعانَ القومِ، بمعنى: القوم الشجعان، وعقلاءَ الأهلِ، أي: الأهلَ العقلاءَ، ونحو ذلك وهو بابٌ (?) واسعٌ.
(4 - ومن ذلك قولهم: شهرُ رمضان، وشهرُ ربيعٍ، ويومُ الخميسِ، وذاتَ اليمين -4). وذات الشمالِ، وَذُو صباحٍ. وأنشد سيبويه (?):
عَزَمْتُ على إقَاَمِة ذي صَبَاحٍ
لأَمْرِ مَّا يُسَوَّد من يَسُودُ
فهذا أيضا من إضافة الشيءِ إلى نفسه، ومن ذلك (أيضا (?)) قولهم: هذا حَيُّ زيدٍ، وأتيتك وحَيُّ فلانٍ قائمٌ. وسمع الأخفش أعرابيا يقول: قالهُنَّ حَيُّ رَياحٍ. يعني أبياتا، فحيُّ هنا مذكَّرُ حَبَّةٍ من الحياة، وليس مرادفا (?) للقبيلة، والمراد بحيٍّ هو المرادُ بما بعده، كما كان ذلك