أيضاً في (نحو (?)) قول الأعشى (?):

فكذبوهما بما قالت فصبحهم ذو

آل حسان يزُجىِ المُوت والشرعا

يريد: فصبَّحهم آلُ حسَّانَ.

وقال الكُمَيت (?):

إليكُمْ ذَوِي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ

نوازعُ من قلْبِي ظِماءٌ وألْبُبُ

ورُوي عن العرب: هذا ذُو زيدٍ. وهو كله من إضافة الشيءِ إلى نفسه، ومالم يُذكر منه أكثر مما ذكر (?). هذا مُتَعَلَّقُ الكوفيِّين.

ولما رأى الناظمُ هذا كله مخيلا وموهماً يمكن أن يتمسكَ به مُتَمسِّكٌ، كما وقع، أحال فيه على التأويل، وأشعر بأن التحقيق فيه إخراجهُ بالتأويل عن مُقْتَضَى ذلك الظاهر، جمعاً بين الأدلة، وذلك بأن يُقَدَّر في القسم الأول موصوفٌ محذوفٌ كأنه قال: ولدار الساعة الآخرة، فإن الساعة توُصَف بالآخرةِ كما وُصِف اليومُ بالآخِرِ في قوله تعالى: {وارجُوا اليوم الآخر (?)}. وقوله: {بجانِبِ الغربيِّ (?)}. وتقديره: بجانب المكان الغربيِّ. و (حق اليقين (?))

طور بواسطة نورين ميديا © 2015