وقال ربيعة بن مقروم الضبي، وهو من أبيات الحماسة:
وإن أهلك فذي حنق لظاه ... علي يكاد يلتهب التهابًا
وقال الهذلي:
فحور قد لهوت بهن دهرًا ... نواعم في المروط وفي الرياط
والحذف بعد هذين الحرفين قليل، ودل على ذلك من كلامه قوله: (وبعد الواو شاع ذا العمل) ويعني أن حذف رب مع بقاء عملها إنما شاع بعد الواو، فاقتضى أنه لم يشع بعد غيرها من الأحرف الثلاثة.
والواو هو الحرف الثالث، فتقول: وكتاب حفظته في ليلة، وليلة سهرتها في طلب الريح، ومن ذلك قول امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي
وقول رؤبة بن العجاج: