ويبقى عمله، وهو أقلي. وهو أيضًا على ضربين: قياسي، وسماعي، وجميع ذلك يذكره. وبدأ الكلام على (رب)؛ لأنها قسم برأسه، فيريد أن رب قد حذفت من اللفظ وبقي عملها بعد ثلاثة أحرف:

أحدها: بل، نحو قولك: بل دار للأحبة عرفتها، تريد: بل رب دار للأحبة عرفتها. ومنه قول رؤبة أو غيره:

*بل بلد ملء الفجاج قتمه*

وقول أبي النجم:

*بل جوز تيهاء كظهر الجحفت*

تقديره: رب بلد، ورب جوز تيهاء.

والثاني: الفاء، نحو قول امرئ القيس الكندي - في بعض الروايات -:

فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعا ... فألهيتها عن ذي تمائم مغيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015