ميثاقهم لعناهم}. ويظهر من هذا أنه لم يأت في هذه الأحرف (ما) كافة عن العمل، وفي هذا نظر؛ فإن الباء قد تكفها (ما) فلا تطلب اسمًا تعمل فيه، كقول الشاعر:

فلئن صرت لا تحير جوابا ... لبما قد ترى وأنت خطيب

وقول عمر بن أبي ربيعة:

فلئن بان أهله ... لبما كان يؤهل

وقول كثير عزة:

مغاٍن يهيجن الحليم إلى الهوى ... وهن قديمات العهود دوائر

ثم قال:

بما قد أرى تلك الديار وأهلها ... وهن جميعات الأنيس عوامر

فهذا عند المؤلف مما كفت فيه الباء عن العمل (ما) فهيأتها للدخول على الفعل، وإنما أتى بالباء في التسهيل على أنها مثل الكاف ورب يجوز أن تدخل عليها ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015