اسم الله في أياٍم معلومات}. {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}. {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد}. إلا أن الظرفية فيهما قد تكون حقيقية، وذلك كما في الأمثلة، وقد تكون مجازية، كما في قولك: فلان ينظر في العلم. وفي القرآن: {ولكم في القصاص حياة}. {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين}. {لقد كان في قصصهم عبرة الأولي الألباب}. وفي الباء نحو: علمت به، وظننت به بمعنى جعلته موضع علمي أو ظني.

ثم قال: (وقد يبينان السببا) ضمير (يبينان) عائد على الباء وفي، يعني أنهما قد يأتيان لمعنى السببية، فيبينان معناها بمعنى أن المجرور بهما يكون سببًا لما ذكر قبلهما أو بعدهما. فأما الباء فقولك: أكرمتك بإكرامك زيدًا، ومنه قوله تعالى: {إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل}. وقوله: {فبظلٍم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباٍت أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرًا}. {فبما رحمٍة من الله لنت لهم}. وقال الشاعر:

ولكن الرزية فقد شخص ... يموت بموته بشرٌ كثيرٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015