منه، كقولهم في حذف المفعول اقتصارا، وتمثيلهم بنحو: {كلوا واشربوا}، ومن يسمع يخل والتحقيق أنه تارة يتعلق الإعلام بمجرد وقوع الفعل فلا يذكر المفعول ولا ينوى؛ إذ المنوي كالثابت، ولا يسمى محذوفا، لأن الفعل بهذا القصد كغير المتعدي، وتارة يقصد مع الفعل من أوقع به فيذكران، فإذا لم يذكر المفعول قيل: محذوف نحو: {ما ودعك ربك وما قلى} وقد يكون في اللفظ ما يطلبه نحو: {وكل وعد الله الحسنى} هذا ما قال، ولم يطابق تقريره ما قصدوا