وأنشد سيبويه لساعدة بن جوية:

لدن بهز الكف يعسل متنه ... فيه كما عسل الطريق الثعلب

أي: في الطريق، وأنشد أيضا للمتلمس:

آليت حب العراق الدهر أطعمه ... والحب يأكله في القرية السوس

قدره سيبويه: على حب العراق، فهذه الأمثلة، وأشباهها لما حذف منها الجار انتصب الاسم، ولم يبق ما كان عليه من الجر، لأن الجار لا يعمل محذوفا. وما جاء من نحو:

إذا قيل: أي الناس شر قبيلة ... أشارت كليب/ بالأكف الأصابع

فشاذ نادر، وإنما الباب فيه النصب، وجميع ذلك بابه النقل، وليس بقياس، وذلك قول الناظم: "نقلا" بعد قوله: "وإن حذف فالنصب للمنجر" يريد أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015