وأنشد سيبويه لساعدة بن جوية:
لدن بهز الكف يعسل متنه ... فيه كما عسل الطريق الثعلب
أي: في الطريق، وأنشد أيضا للمتلمس:
آليت حب العراق الدهر أطعمه ... والحب يأكله في القرية السوس
قدره سيبويه: على حب العراق، فهذه الأمثلة، وأشباهها لما حذف منها الجار انتصب الاسم، ولم يبق ما كان عليه من الجر، لأن الجار لا يعمل محذوفا. وما جاء من نحو:
إذا قيل: أي الناس شر قبيلة ... أشارت كليب/ بالأكف الأصابع
فشاذ نادر، وإنما الباب فيه النصب، وجميع ذلك بابه النقل، وليس بقياس، وذلك قول الناظم: "نقلا" بعد قوله: "وإن حذف فالنصب للمنجر" يريد أن