بزيادة التضعيف من باب أولى، وهو الذين عين المثال، ويشمل أيضا ما ألحق بزيادة سألتمونيها، ونحو: احرنبي، واسلنقى واعلنبى، واحبنطى غير مهموز، واحبنطا مهموزا أيضا، واجلنظى، فهذا كله على هذا التفسير يدخل تحت قوله: "والمضاهي اقعنسا" وهو أيضا صحيح في الضربين الأولين إذ لو يوجدا إلا غير متعديين.
وأما في الثالث، وهو مثال افعنلي ففيه نظر فإن ابن جني زعم أنه على وجهين: يتعدى ولا يتعدى فكونه غير متعد هو الأكثر فيه، وكونه متعديا مثاله قول الراجز:
قد جعل النعاس يغرنديني ... أدفعه عني ويسرنديني
قال أبو عبيدة: المغرندي، والمسرندي: الذي يغلبك ويعلوك، ثم أنشد البيتين، فيبقى على الناظم أنه لم يتحرز من وزن افعنلي فاقتضى أنه لازم على الإطلاق، وكذلك ابن خروف أتى بالبيتين، وسلم مقتضاهما من صحة التعدي، فظهر أن إطلاق الناظم غير محرر لاحتياجه إلى التقييد.