وارجحن، وازلغب، وإنما كثرت المثل ليتبين عدم التعدي إذا استقرأها في الاستعمال العربي.

وقوله: "كذا افعلل" حذف منه واو العطف على عادته أي وكذا افعلل، وأتى بالمثال على ظاهر الأمر فيه في اطمأن، وبابه من أن اللام الأولى من لامات الكلمة متحركة، وذلك موهم أنه الأصل في المثال، وقد ركب في ذلك ما ركبه المازني، وقد قال ابن جنى: إن أصل افعلل افعللل- يعني باسكان اللام الأولى، قال: "فعلى هذا ينبغي أن يكون أصل اطمأن اطمأنن، فكرهوا اجتماع مثلين متحركين فأسكنوا الاول، ونقلوا حركته إلى ما قبله، ثم أدغمت اللام الثانية في اللام الثالثة، فصار اطمأن كما ترى" قال: "ويدل على ذلك أنه إذا سكن الآخر منهما عاد البناء إلى أصله ألا ترى أنك تقول: اطمأننت فتبين النون الأولى لما سكنت النون الآخرة، ثم بين ذلك بباب شد حين تقول مع الضمير: شددت فتظهر التضعيف، وبباب احمر حين تقول: احمررت. فإذا كان كذلك، فكان الأولى أن يأتي بالمثال على أصله.

والعذر له أمران: أحدهما أنه في ذلك متبع لإمام من أئمة النحو، فلا عتب عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015