الصحيح, لا بالنظر إلى الاعتلال, وأيضًا فالضم في: امشُوا, والكسر في اغزي من أجل الضمير المتصل, وهو غير لازم, وهو في: اختير, وانقيد شيءٌ عرض في نفس الفعل, لازم له, لا بسبب شيء منفصل عنه, فلذلك روعي هذا, ولم يراع ذلك, وهو ظاهر)) انتهى كلامه.
وإذا تقرر هذا/ ثبت أن المسألة متنازع فيها, ولابن مال فيها قولين.
وأما الوجه الثاني فالذي يظهر منه هنا, وفي التسهيل أن المضاعف ليس مع المعتل في درجة واحدة بل استعمال الإشمام والكسر في: رُدَّ ونحوه قليلٌ بالنسبة إلى استعمالهما في: قيل, ونحوه, ويلزم من ذلك أن يكون: اشتد, ونحوه مما يقلان فيه أيضًا, وإن لم يبين ذلك, فيه, فترك ذكره لقلته, ونبّه في: رُدّ على القلة بقوله: (وما لباع قد يرى لنحو حَبّ) فـ (قد) في كلامه على أصالتها, في استعماله من التقليل, فلا درك عليه في الإتيان بعبارة التقليل, وإنما الدرك في نفس اعتقاده له, لأن غيره ممن هو أعرفُ منه بكلام العرب يحكي أن المدغم والمعتل معًا يجريان في نصاب واحد.
و(ينجلي) معناه: يظهر, من جلوته إذا أظهرتُه, وهو عبارة عن ثبوت الحكم له. وقوله: (وشيةٌ) أراد: وشية لهما, فحذف الضمير المجرور كقوله: {فإنَّ الجنة هي المأوى} أي المأوى له, والضمير العائد على (ما) من قوله: (لما العين تلي) محذوف تقديره: لما العين تليه, وحذفُ مثل هذا الضمير كثير.
وقابِلٌ من ظَرْفٍ أو من مصدَر ... أو حرفِ جرٍّ بنيابة حَرِي