قال:
والحذفُ قد يأتي بلا فَصْلٍ، ومَعْ
ضميرِ ذي المجازِ في شِعْرٍ وقعْ
هذا تنبيه على ما جاء في المساع مما يخالف القاعدة المتقدّمة؛ إذ قَدّم القياس المتسمرّ والحكم اللازم مع عدم الفصل لحاق العلامة إذا كان الفاعل ظاهرًا مؤنثًا حقيقي التأنيث، أو كان ضميرَ مؤنثٍ متصلًا كان حقيقي التأنيث أو مَجازيَه، فقال في أحد القسمين -وهو الظاهر الحقيقي التأنيث إن حذف العلامة قد يأتي بلا فَصْلٍ. وهذا إشارة منه مجيئه في الكلام، لكن قليلًا ضعيفًا، فتقول على هذا: قام هندٌ، وخرج دَعْدٌ. حكى سيبويه عن بعض العرب:
قال فلانةُ: وقال لبيد بن ربيعة:
تمنَى ابنتايَ أن يعيشَ أبوهُما
وهل أنا إلا من ربيعة أو مضَرْ
وقال في القسم الآخر: «وقَعْ .. ضمير ذي المجازِ في شعرٍ وقَعْ»، يعني أنّ حَذْفَ التاء مع كون الفاعل ضمير مؤنث مجازيّ التأنيث وقع في الشعر لا في الكلام. ومن ذلك قولُ عامر بن جُؤين الطائي، أنشده سيبويه: