(التاء في). فإنها بمنزلة (المكتفى) في الحكم، لا بمنزلة الواقف؛ لأنّ حرف التأسيس في كلمة، وحرف الرّوي في كلمة أخى غير ضمير. ومما أنشدوا على القياس قولُ العجاج: /
فهنّ يعكفنَ بِه إذَا حَجَا
عِكْفَ البِيطِ يلعبونَ الفَنْزَجا
فلم يعتبر الألف من إذا؛ لكونها من كلمة أخرى، فلو قال الناظم: مِثلَ: أتى القاضِي بنت المكتفِي، لكان هو القياس. وقد جاء في السماع ما فيه المؤسس مع المجرد. قال:
أدعوك يا ربّ مِن النارِ الّتى
أَعْدَدْتَ للكفّارِ في القيامة
وليس بقياس؛ وإنما هو سماع.
(ثم قال الناظم):
والحَذفُ مَعْ فصْلٍ بالأفضلا
كمَا زكا إلّا فتاةُ ابنِ العَلا