إخلال، فتقول: نَبَّأتُ زيدًا عمرًا أخاك، وأخبرتُه بشرًا صَدِيقَك، وكذلك سائرها. ومن مُثُلِ ذلك عند بعضهم قولُ الله تعالى: {وقال الذينَ كَفَرُوا: هَلْ ندلُّكُمْ على رجل يُنبِّئكم إذا مُزِّقْتُم كُلَّ مُمَزَّق إِنَّكم لَفِى خَلْقٍ جديد}. ومن ذلك قولُ كعب بن مالك، رضى الله عنه:
سألتُ بك ابنَ الزِّبعرى فَلَمْ
أَنَبَّأك فى القومِ إلا هَجِينَا
وقال الآخر:
نُبِّئْتُ زُرعَةَ والسفاهة كاسمها
يهدى إلىّ غرائب الأشعار
فَيُهدى: فى موضع المفعول الثالث. وقال الآخر، أنشده ابن خروف:
وَأُنْبُتُ قَيْسًا وَلَمْ أَبْلُهُ
-كَمَا زعمُوا- خَيْرَ أَهْلِ اليَمَنْ
وقال الحارث بن حِلِّزة:
أَوْ مَنَعْتُمَ ما تُسأَلُونَ فَمنْ
حُدِّئْتُمُوهُ لَهُ عَلَينا العَلَاءُ