قَدْ أُوِبَيتْ كُلَّ ماءٍ فَهْىَ صَادِيةٌ

مَهْما تُصِبْ أُفُقًا مِنْ بَارِقٍ تَشِمِ

هذا كلّه ظاهِرُ أن يقاس مثلُه، بخلاف ما يتعدّى إلى اثنين بنفسه فإنه لا يكثر تعدّيه بالهمزة إلى ثلاثةٍ، بل هو قليلُ لا يبلغ مبلغ أن يقاس عليه. والله أعلم.

* * *

(ثم قال الناظم):

وَكَأَرَى السَّابِقِ نَبَّأَ أَخْبَرَا

حَدّث، أَنْبَأَ، كَذَاكَ خَبَّراَ

يعنى أَنَّ هذه الأفعال الخمسة، وهى -نبَّأَ، وأَخْبَرَ، وحدَّثَ، وأنبأَ، وخبَّرَ- مثلُ أَرَى الذى تقدّم ذكره/ وسبق أول الباب، وهو المتعدّى إلى ثلاثة، فتتعدّى هذه الأفعال تعدّيه، ويكون حكمُها حكمَه.

وتحرّز بالسابق من أرى المتعدى بعد النقل إلى اثنين، وهو المنبّه عليه بقوله:

وَإِنْ تَعدّيا لواحِدٍ بلَا

هَمْزٍ فلا ثْنَينِ به تَوَصّلَا

فلو لم يُقيِّد بالسابق لتوهّم أنه أحال على أقرب مذكور، وذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015